رِسْمَةٌ تَحْمِلُنَا إِلَى القَمَرِ!

فِي لَيْلَةٍ صَافِيَةٍ وَهَادِئَةٍ، كَانَتِ النَّافِذَةُ مَفْتُوحَةً، وَنُورُ القَمَرِ يَتَسَلَّلُ إِلَى غُرْفَةِ مِيمِي وَشَقِيقِهَا عَوْن. جَلَسَا أَمَامَ الطَّاوِلَةِ، وَبَدَآ يَرْسُمَانِ السَّمَاءَ وَالنُّجُومَ وَالقَمَرَ عَلَى وَرَقَةٍ كَبِيرَةٍ. قَالَتْ مِيمِي وَهِيَ تُلَوِّنُ القَمَرَ بِالْأَبْيَضِ:“أَتَمَنَّى أَنْ أَذْهَبَ إِلَى القَمَرِ يَوْمًا، وَأَرَاهُ عَنْ قُرْبٍ!” أَجَابَهَا عَوْن بِحَمَاسٍ:“وَنَلْتَقِيَ بِكَائِنٍ فَضَائِيٍّ هُنَاكَ! مَنْ يَدْرِي؟” فَجْأَةً… أَضَاءَتِ الوَرَقَةُ بِنُورٍ سَاطِعٍ! صَرَخَتْ مِيمِي: […]
مِيمِي وَعَوْن فِي يَوْمِ المُسَاعَدَةِ الكَبِيرِ

فِي يَوْمِ الجُمْعَةِ، بَعْدَ الغَدَاءِ، قَالَتِ الأُمُّ:“مِيمِي، عَوْن، مَا رَأْيُكُمَا أَنْ تُسَاعِدَانِي فِي أَعْمَالِ البَيْتِ؟ اليَوْمَ سَنُنَظِّفُ المَطْبَخَ وَنَفْرِزُ الغَسِيلَ.” قَالَتْ مِيمِي وَهِيَ تَفْرُكُ يَدَيْهَا:“سَأُرَتِّبُ الأَطْبَاقَ وَأَمْسَحُ الطَّاوِلَةَ!” وَقَالَ عَوْنٌ بِحَمَاسٍ:“أَنَا سَأُفْرِزُ المَلَابِسَ! الأَبْيَضُ مَعَ الأَبْيَضِ، وَالأَلْوَانُ مَعَ بَعْضِهَا.” اِبْتَدَأُوا العَمَلَ بِفَرَحٍ. كَانَتْ الأُمُّ تُوَجِّهُهُمَا بِلُطْفٍ وَتُعَلِّمُهُمَا أَسَاسِيَّاتِ النَّظَافَةِ وَالتَّرْتِيبِ. فِي المَطْبَخِ، غَسَلَتْ مِيمِي الأَطْبَاقَ […]
مِيمِي وَعَوْن فِي رِحْلَةٍ إِلَى كَوْكَبِ المِرِّيخِ

فِي مَسَاءِ يَوْمٍ هَادِئٍ، كَانَتِ السَّمَاءُ صَافِيَةً، وَالنُّجُومُ تَلْمَعُ بِهُدُوءٍ.لَعِبَتْ مِيمِي وَعَوْن طَوِيلًا فِي سَاحَةِ البَيْتِ، وَبَعْدَ الجَرْيِ وَالقَفْزِ وَالرَّسْمِ بِالطَّبْشُورِ، جَلَسَا عَلَى العُشْبِ يُحَدِّقَانِ فِي السَّمَاءِ. قَالَتْ مِيمِي:“لَيْتَنَا نَطِيرُ بَيْنَ هَذِهِ النُّجُومِ.”وَقَالَ عَوْن وَهُوَ يَتَثَاءَبُ:“وَنَزُورُ كَوَاكِبَ حَقِيقِيَّةً… خُصُوصًا كَوْكَبَ المِرِّيخِ.” وَقَبْلَ أَنْ يُكْمِلَا أَحْلَامَهُمَا، أَغْلَقَتْ أَعْيُنُهُمَا بِهُدُوءٍ.فَجْأَةً… ضَوْءٌ نَاعِمٌ أَضَاءَ حَوْلَهُمَا، وَفُتِحَ بَابُ مَرْكَبَةٍ […]
لعبتي لم تعد كما كانت

في ظهيرة يوم هادئ، كانت ميمي تلعب مع شقيقها عون في غرفة الجلوس. قرّرا بناء قلعة من المكعبات، وكانت لعبة ميمي المفضّلة – دميتها الصغيرة – هي الحارسة عند بوابة القلعة. قالت ميمي بحماس:“لا تنسَ! هذه دميتي، لا أحد يلمسها إلا أنا!”ضحك عون وقال: “حسناً، يا حارسة القلعة الشجاعة.” لكن أثناء اللعب، تحرّك عون بسرعة […]